آلات الرصد الفلكية:
في المراصد العربية الإسلامية في العصور الوسطى كانت هناك آلات فلكية لرصد الكواكب والنجوم ومعرفة خطوط الطول والعرض . وقد اهتم العلماء العرب المسلمون بآلات الرصد وهرعوا إلى ابتكارها، وذلك لأن ما ورثوه عن الإغريق كان بسيطا لا يفي باحتياجاتهم العلمية، وكانت هذه الآلات على أنواع، وتختلف هذه الأنواع بحسب الغرض منها. وفي هذه الآلات ألفت كتب منها: كتاب الآلات العجيبة للعالم أبي جعفر الخازن وقد اشتمل على آلات كثيرة من آلات الرصد، ورسالة فارسية في وصف بعض الآلات لغياث الدين الكاشي ذكر بها آلات لم يذكرها مَن سبقه وهي ذات السدس، وذات الثلث. وقد سجل تاريخ العلوم لكثير من الفلكيين العرب اختراع بعض آلات الرصد الفلكية ومنهم تقي الدين الراصد الذي تحدث عن تلك الآلات في كتابه سدرة المنتهى ، و الزرقالي وهو من علماء الأندلس اخترع آلة الربع التام وهي آلة تفوقت على كثير من آلات الرصد في عصره، واستطاع بها أن يحول الأسطرلاب من خاص إلى عام باستبداله من المسقط القطبي إلى المسقط الأفقي، وبمقتضى هذا التحويل يكون موضع عين الراصد في نقطتي الاعتدالين، ويكون مستوى المسقط هو بعينه مستوى الدائرة المارة بنقطتي الانقلابين.
ومن آلات الرصد الفلكية:
اللبنة وهي جسم مربع مستو يعرف به الميل الكلي وأبعاد الكواكب، وعرض البلد، والحلقة الاعتدالية وهي حلقة تنصب في سطح دائرة المعدل ليعلم بها التحول الاعتدالي، وذات الأوتار وهي أربعة أسطوانات مربعات تغني عن الحلقة الاعتدالية يعلم بها تحويل الميل، وذات الحلق وهي أعظم الآلات هيئة ومدلولا وهي آلة مصنوعة من نحاس وتتكون من خمس دوائر: الأولى دائرة نصف النهار وهي مركوزة على الأرض. والثانية دائرة معدل النهار. والثالثة دائرة منطقة البروج. والرابعة دائرة العرض. والخامسة دائرة الميل ومعها الدائرة الشمسية التي يعرف بها سمت الكواكب، وتذكر المصادر أن مرصد هولاكو بمراغة كان يشتمل على واحدة منها وكثيرا ما أدهشت الزائرين بعظمتها وكبر حجمها. وآلة ذات الشعبتين وهي ثلاث مساطر على كرسي يعلم بها الارتفاع، وذات السمت والارتفاع وهي نصف حلقة قطرها سطح من سطوح الأسطوانة متوازية السطوح يعلم بها سموت الكواكب وارتفاعها وهي من مخترعات المسلمين. وذات الجيب وهي مسطرتان منتظمتان انتظام ذات الشعبتين، والمشبهة بالمناطق وهي كثيرة الفوائد في معرفة ما بين كوكبين من البعد وتتكون من ثلاث مساطر اثنان منها منتظمتان انتظام ذات الشعبتين وهذه الآلة أيضا من مخترعات تقي الدين الراصد، وآلات الربع المسطري وذات النقبتين والبنكام الرصدي ومن أكثر آلات الفلك التي نالت اهتماما من علماء الفلك العرب المسلمين: الأسطرلاب و المزولة وقد أمدنا علم الآثار الإسلامية بالعديد من الآلات الفلكية التي ابتكرها علماء الفلك المسلمون، واستخدموها في أعمالهم، وبعضها لا يزال محفوظا في المتاحف.
ولقد ثبت أن آلات ذات السمت والارتفاع وذات الأوتار والمشبهة بالمناطق وعصا الطوسي كلها من مخترعات العرب عدا ما اخترعوه للمراصد من البراكير والمساطر وعدا التحسينات التي أدخلوها على آلات الرصد المعروفة للإغريق وغير الإغريق. وقد اعترف مؤرخو العلوم الغربيون بإتقان العرب صنعة آلات الرصد الفلكية.
...................
المجرة:
المجرة ظاهرة سماوية ملحوظة عرفت أيضا بالطريق اللبني، وهي ظاهرة كانت معروفة لشعوب العالم الإسلامي وعلماء الفلك المسلمين حق المعرفة. ويبدو أن تشبيه هذه المجرة بانتشار اللبن تشبيه ذو أصل إغريقي. ويسمي المسلمون الطريق اللبني أيضا باسم درب التبانة. ولفظ المجرة مشتق من الفعل " ج ر ر " فيما يذهب إليه مؤلفو المعاجم العربية، ويوجد أحيانا التباس في بعض النصوص العربية بين الطريق اللبني أو المجرة وكلمة: مجمرة وهو اسم يوناني لإحدى المجموعات النجمية. وجاء الالتباس نفسه في نص عربي لمحمد المقرئ بعنوان: منازل القمر عند العرب .
وقد عرف الطريق اللبني للعرب في العصور القديمة. وفي النصوص اللغوية وصف لعديد من النجوم الثابتة المرتبطة بالطريق اللبني، وقد قدم الدينوري وصفا لمجرى الطريق اللبني في السماء كما رآه العرب في عصور الجاهلية، وفيما بعدُ رصدها علماء الفلك المسلمون، وذكروا أن موقع الطريق اللبني في السماء يتغير مع الفصول المختلفة تبعا للدورة الثانوية في السماء، ثم وصفها بعد ذلك ملاح المحيط الهندي المشهور ابن ماجد اعتمادا على خبرته الشخصية عام 896هـ /1490 م. وذكر ابن قتيبة و القزويني وابن ماجد أن بعض العرب قديما قد فهموا الطريق اللبني كتجمع كثيف من نجوم خافتة ترى لعين الراصد كتلة سديمية وهي النظرية التي نشأت من أرصاد عربية قديمة منفصلة غير متأثرة بالمعلومات الفلكية الإغريقية.
وقد وصف بطليموس الإغريقي الطريق اللبني لأول مرة وصفا علميا فلكيا في كتابه المجسطي، وهو الوصف الذي أصبح معروفا لدى علماء الفلك المسلمين من خلال سلسلة من الترجمات من نهاية القرن الثاني الهجري / الثامن الميلادي إلى نهاية القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي، إلا أن وصف الدينوري يبدو غير متأثر بكتاب المجسطي فقد استخدم في وصف الطريق اللبني عناصر وصفية من أصل عربي خالص، وكذلك بدأ وصفه بالدائرة البروجية وانتهى بكوكبة العقرب قريبا من دائرة البروج، في حين أن بطليموس بدأ الوصف وانتهى به عند مجموعة قنطورس في منطقة أقصى جنوب السماء التي كانت مرئية له، وهو يعمل في مكتبة الإسكندرية .
وقد اقتنع بعض العلماء المسلمين بنظريات الطريق اللبني الكونية عند الفلاسفة الإغريق من ترجمات وشروح. وتعد استنتاجات ابن الهيثم و البيروني من أهم الدراسات حول الطريق اللبني حيث خالفوا نظريات الفلاسفة الإغريق. فابن الهيثم هو الذي توصل إلى أن الطريق اللبني لا يكون جزءا من الهواء، ولكنه يجب أن يكون أبعد في الفراغ. أما البيروني فعلى العكس من تعاليم أرسطو يرى أن المجرة لها نفس ارتفاع النجوم الثوابت لأن القمر والكواكب لا تتأثر بها حينما تمر أمامها.
تتجمع النّجوم في مجموعات كبيرة تسمى المجرّات والتي تحتوي على البلايين من النّجوم منها نجم الشّمس و 200 بليون نجم آخر . مجرتنا مجرة درب التبانة مثل المجرّات الأخرى الكثيرة , حلزونيّة ومتناسقة القوام يمكن أن ترى الشّمس على أحد الأذرع الخارجيّة ومعظم النّجوم التي يمكن أن نراها ليلاً في المجرّة تسبح في هذا الكون فسبحان الخالق.
ان اقرب مجرّة إلينا هي مجرة أندروميدا ,والتي تبعد عنا قرابة مليوني سنة ضوئيّة . اننا عندما ننظر إلى أندروميدا , فإننا نرى الضّوء الذي ترك أندروميدا منذ مليوني سنة . فلقد سافر هذا الضّوء 300,000 كيلومتر لكلّ ثانية من تلك السّنوات المليونين - مسافة مدهشة حقّا ! فسبحان خالق هذا الكون .
المجرّة بالإضافة لاحتوائها على اكثر من مئة بليون نجم , آي ألف مليون ,فهي تحتوي أيضًا على الكواكب , والأقمار , والصّخور , والغبار و جزيئات الغاز
النظام الشمسي:
يتكون النظام الشمسي من الشمس وكل مايدور حولها من أجسام، بما في ذلك الكواكب،الأقمار،النيازك والمذنبات. الأرض الكوكب الذي نعيش فيه هو ثالث الكواكب بعداً عن الشمس. يعتبر النظام الشمسي أحد أنظمة الكواكب وهي أنظمة تحتوي على نجوم تدور حولها كواكب وأجسام أخرى.
مواقع الكواكب حول الشمس
...................
أجسام النظام الشمسي:
هناك العديد من الأجسام التي توجد في النظام الشمسي وتصنف الى عدة تصنيفات مختلفة، بعض تلك التصنيفات أقل وضوحاً من غيرها، الأجسام حسب تصنيف الموسوعة:
نجمة واحدة: وهي الشمس. الشمس هي واحدة من أكثر من 200 مليار نجمة في مجرتنا درب التبانة، وتحتل الشمس مركز نظامنا الشمسي، وتكون 99.86% من كتلته.
الكواكب: وهم تسعة، وهي على التوالي حسب بعدها عن الشمس: عطارد - الزهرة - الأرض - المريخ - المشتري - زحل - أورانوس - نبتون - وبلوتو.
الأقمار: الأقمار أو التوابع الطبيعية هي أجسام أصغر من الكواكب وتدور حولها.
الأقمار الصناعية: وهي أجسام صغيرة صنعها وأطلقها الأنسان وتدور حول الكواكب وخصوصاً الأرض.
مخلفات فضائية صناعية :وهي بقايا أو حطام أقمار صناعية ومركبات ومحطات فصائية من صنع البشر ،وهذة موجودة عادة حول الأرض.
غبار و جسيمات صغيرة أخرى تدور في مدار الكواكب.
الكويكبات: وهي الأجسام التي تكونت منها الكواكب، وهي عبارة عن أجسام أصغر من حجم الكوكب تكونت في بداية النظام الشمسي وهي غير موجودة الآن. يستخدم المصطلح أحياناً للأشارة للنيازك والمذنبات أو الجسيمات التي قطرها أقل من 10كم
النيازك: ملايين من الأجسام الصخرية مختلفة الأشكال والأحجام تدور في مدار حول الشمس بين مداري المريخ والمشتري،وتتواجد على طول مدارها وبذلك تشكل ما يشبه الحزام ولهذا سمي هذا المدار بحزام الكويكبات.
المذنبات: وهي أجسام تدور حول الشمس في مدارات مستطيلة الشكل يصل بعضها إلى ما بعد حدود نظامنا الشمسي وعند اقتراب أحدها من الشمس يتبخر الجليد الذي يكسوه مخلفا سحابة على شكل ذنب. ويكون المشتري أكبر كتلة بعد الشمس في النظام الشمسي ويشكل 0.1% من كتلته.
...................
الكواكب الداخلية والكواكب الخارجية:
تنقسم كواكب مجموعتنا الشمسية إلى قسمين يفصل بينهما حزام الكويكبات:
- الكواكب الداخلية: وهي أربعة: عطارد، الزهرة، الأرض، والمريخ.
تتسم هذه الكواكب بقربها من الشمس وتركيبتها الصخرية وبصغر حجمها النسبي حيث أن قطر الأرض وهر أكبر كواكب هذا القسم يبلغ 12756 كلم فقط، كما يتميز هذا القسم بكونه يضم الكوكب الوحيد المعروف حتى الآن الذي به حياة وهو كوكبنا الأرض. بالإضافة إلى قلة أقماره (3 أقمار) واحد للأرض وللمريخ اثنان وليس لعطارد والزهرة أقمار.
- الكواكب الخارجية: وهي الخمسة كواكب الباقية وهي: المشتري، زحل، أورانوس، نبتون، وبلوتو.
باستثناء بلوتو وهو أصغر كواكب المنظومة الشمسية على الإطلاق، فإن هذا القسم يتميز بالكواكب الأربعة الباقية من حيث كونها (غازية) التكوين وضخمة الحجم: فنبتون وهو أصغر هذه الكواكب الأربعة يفوق قطره قطر الأرض بحوالي أربع مرات أي أن قطره يفوق قطر كل كواكب القسم الداخلي مجتمعة بمرة ونصف. كما تتميز بكثرة الأقمار: 8 لنبتون و 16 للمشتري ولزحل 18 وأورانوس 20 قمرا. وتمتلك هذه الكواكب الأربعة كلها حلقات تدور حولها مع أن الشائع هو أن لزحل فقط حلقات وذلك راجع إلى صغر حجم حلقات الكواكب الأخرى.
المنظومة الشمسية:
كان يطلق الإغريق علي الشمس helios .والرومان كانوا يطلقون عليها sol . وكان بداية تكوين المنظومة الشمسية solar system منذ 4.6 بليون سنة كسحابة غازية دوارة . ومع الوقت بردت السحابة وتجمعت معا لتكون أجساما كبيرة مكونة الكواكب الأولية وما تبقي من مواد تكونت المذنبات والأجسام الفضائية التي تتجول في صمت بين المجموعة الشمسية. وبعد 100 مليون سنة سخنت كرة الغاز وسط السحابة بشدة وانفجرت إنفجارا نوويا شديدا لتتولدالشمس كنجم أشبه بأي نجم له سيرة حياة نهايتها الموت. وتعتبر الشمس نجم من بلايين بلايين النجوم في الكون . وكل مايحتويه جسمك من كيماويات إبتداء من الكالسيوم في عظامك حتي الزنك في شعرك قد تكونت في قلوب النجوم المستعرة طوال 12 بليون سنة . والضوء يقطع بلايين السنين ليصلنا من النجوم للأرض. و ليعطينا مؤشرا عن حجم النجم ووزنه ومكوناته الكيماوية وعمره من خلال هذا الضوء النجمي الوافد.
و لأقدمون لاحظوا حركات الكواكب التي كانت تري من فوق كوكب الأرض بالليل . وهذه الكواكب بخلاف الشمس وغيرها من النجوم لاينبعث منها الضوء مباشرة لأنها تسطع حيث تعكس كالمرايا ضوء الشمس . و تعتبر الشمس نجما في مركز المجموعة الشمسية يدور حولها كل الكواكب. وسطح هذه الكرة النارية المتوهجة علي الدوام درجة حرارتها 5500 درجة مئوية وقلبها يصل درجة حرارته 15,6مليون درجة مئوية .والشمس حجمها كبير أكبر من حجم الأرض لدرجة يمكنها أن تستوعب أكثر من مليون أرض بداخلها. وهي تدور حول نفسها دورانا مغزليا حول محور مركزي كما يحدث في الكواكب من حولها . لكن هذا الدوران ليس بالسهولة أو الإنسيابية التي تدور بها الأرض حول نفسها. وتقع أنشطة البقع الشمسية فوق الشمس عندما تتقاطع غازاتها معا أثناء دورانها معها. والشمس دورانها ليس دورانا إنسيابيا كدوران الأرض .
لأن الشمس ليست كتلة صلبة . لهذا غازات القطبين الشمسين تدور بسرعات متفاوتة بالنسبة للغازات حول خط الإستواء. مما يجعل الحقول المغناطيسية بهما تنحرف, وهذا يسبب إنحرافات مغناطيسية تظهر كبقع شمسية داكنة فوق سطح الشمس . وهذا التعقيد في الحقل المغناطيسي شديد بدرجة تجعله ينكمش ويجعل القطبين الشمالي والجنوبي يتبادلان مكانيهما . وتتكرر هذه العملية بصفة مستمرة . ويطلق عليها دورة الشمس Solar cycle. والدورة الكاملة تستغرق 22سنة. والسفر للشمس مستحيل مهما كانت شدة تحمل المركبات للحرارة العالية . وعدم إستطاعة الوصول إليها ليس بسبب شدة الحرارة فقط ولكن الرياح الشمسية حولها شديدة جدا لدرجة تغير من مسار أي مركبة تقترب من الشمس لشدة هذه الرياح .والشمس لشدة جاذبيتها جعلت الكواكب في مكانها تدور حول مركز الشمس .
...................
تاريخ رصد المجموعة الشمسية:
كان الفلكيون القدماء مشغولين بمحيط الفضاء منذ آلاف السنين. فلاحظوا نقطا مضيئة تتجول بين النجوم في السماء فأطلقوا عليها الكواكب السيارة . وأطلقوا عليها أسماء رومانية هي :
Jupiter(المشتري) ومعناه ملك الآلهة .
Mars( المريخ) ومعناه إله الحرب .
Mercury(عطارد) ومعناه بالرومانية رسول الآلهة .
Venus(الزهرة ) ومعناها بالرومانية إله الحب والجمال .
Saturn (زحل) ومعناه أبو جوبتر وإله الزراعة .
وقد لاحظ الفلكيون القدماء الكويكبات و الشهب التي لها ذيل متوهج وهي تتهاوي . وأطلق عليها العرب النجمة أم ذيل .
وكان القدماء يعتقدون أن الأرض مركز الكون. وكل النجوم بما فيها الشمس تدور حولها . لكن كوبرنيق في القرن 16 أثبت بما لايدع مجالا للشك أن الأرض والكواكب في مجموعتنا الشمسية تدور في محيطاتها حول الشمس . ولم يصدقه علماء الفلك حتي جاء نيوتن ووضع قوانين الحركة .وقد تبدو الأرض لنا أنها مكان جميل وكبير . بينما كوكب المشتري أثقل منها 317 مرة و كوكب زحل يكبرها وزنا 95مرة . ورغم كبر هذه الكواكب نجد الشمس تضم وحدها 99,98%من كتلة المجموعة الشمسية لشدة جاذبيتها . والشمس تكبر عن الأرض حوالي 109 مرة في الحجم . وبعد إختراع التلسكوب (المقراب) أكتشفت ثلاثة كواكب في المجموعة الشمسية . هي كوكب أورانوس (عام 1781) وكوكب نبتون (عام 1864) وكوكب بلوتو (عام 1930) . كما إكتشفت آلاف من الأجسام الصغيرة الحجم كالمذنبات والكويكبات
ودمتم يالغاليين